جمال المرأة الإماراتية.. سبّاقة إلى الجمال منذ القدم
تألفت علبة مكياج المرأة الإماراتية في العصور السابقة من أعشاب عطرية وبعض من الأحجار الطبيعة، إضافة إلى الكحل العربي «البجر»، لتكبير العين وإبرازها، والبجر وهو حجر أسود تقوم المرأة بسحقه وتنعيمه ثم تضعه على عينيها.
وتميزت المرأة آنذاك بوجود رسومات على يديها، ولون خمري على شعرها، وهو ما يعرف بالحناء، وهي شجرة تُسحق أوراقها حتى تصبح ناعمة، وقد استخدمت الحناء في التجميل واستخراج العطور وصنعت منها المرأة مزيجا بإضافات متنوعة توضع على الشعر لتلونه وتمنحه لمعانا وحيوية.
واستخدمت المرأة لتبييض أسنانها “الديرم” فهو عبارة عن لحاء لشجرة الديرم يؤخذ منه القليل، ولكن بعد أن يجف ويُيبس ويُنقع بفم المرأة أو بالقليل من الماء مما يعطي لونًا طبيعيًّا ونقيًّا بشكل لافت.
وحاولت السيدة الإماراتية جعل رائحتها عطرة على الدوام، فاستخدمت اللباد وهو زيت من المسك الأسود يستعمل لفرك الجسم به ابتغاء الرائحة الطيبة، إضافة إلى بعض العطور مثل «دهن العود» و«الحسناء» و«المخمرية»، و«البخور»، وكذلك «الشبَّة» الذي يستعمل كمزيل لرائحة العرق وغيرهم.
ومن أشهر الحلي قديمًا كانت القلائد التي تسمى المنثورة «الطبلة»، وهي قلائد مستطيلة أو مربعة الشكل تطعم بالذهب أحيانًا، وهي مجوفة لاحتوائها على آيات قرانية للتبارك بها أو بعض الطلاسم والتعاويذ القديمة، وكانت تقليد للفتيات لحفظهن من الشرور، وكذلك الخلاخيل التي كانت تُلبس في المناسبات الخاصة، وهي حلقات ضخمة ثقيلة الوزن بيضاوية الشكل بزخارف معينة الشكل، وهي مجوفة من الداخل لوضع أحجار صغيرة تصدر رنينا في أثناء السير.
“قرص الهيل” وهي أسوار فضية مزخرفة بشكل بارز يشبه الأسفين بصف أو صفين، إضافة إلى «الشغاب» وهي أقراط فضية مخروطية الشكل مدببة الطرف وثقيلة الوزن متنوعة الزخاف لكبر حجمها وأقراط «الفتور» الفضية، وهي على شكل حلقات سلاسل متدلية تنتهي بأشكال على هيئة زهر، أما «الدلال»، فهي قلادة فضية تنتهي بحلقة مستديرة مزينة بالعملات المتنوعة». وتشير أم أحمد إلى نوع آخر من القلائد كان يسمى «الجرداله»، وهي قلادة مصنوعة من الخرز والعملات الفضية المزخرفة. إضافة إلى «النثرة» التي كان يزين بها جدائل الشعر و«الشناف» و«الهيار» لتزيين مقدمة الرأس وتغطية الجبين.
Leave a Comment