ثقافة

آنا آتشيك: الإمارات تعزز أهمية الفن ودوره الإيجابي في حياتنا

آنا آتشيك

 

آنا آتشيك: الإمارات تعزز أهمية الفن ودوره الإيجابي في حياتنا

عوالم فرح وبهجة، مطرزة بالجمال والرسالة البليغة المؤثرة، تقيم فيها إبداعات الفنانة التشكيلية الأكرانية آنا آتشيك، التي تؤمن أن الفن قادر على التأثير بعمق، كما تفعل الكلمة، وربما بشكل أفعل وأعمق أحيانا. كما ترى آنا، والتي تركز في دائرة أعمالها ومعارضها حاليا، على الحضور الفاعل والدائم في دبي، أن الفن الرقمي لا يشوه قيمة ورسالة الفن بوجه عام، بل إنه وعلى العكس من ذلك، يمده بأدوات قوة وتأثير نوعية تجعله قادرا على محاكاة لغة العصر وتبني مساقات التكنولوجية المتنوعة واستقطاب الشباب. وتشدد آنا آتشيك، على أن دبي، والإمارات بوجه عام، أصبحت وجهة عالمية جاذبة ومثمرة لكافة الفنانين المحترفين والموهوبين، بفضل ما تتوافر فيها من بيئات إبداعية محفة، علاوة على التنوع الثقافي والحضاري فيها، بجانب التقنيات العصرية ذات المستوى الرفيع والتي تتيح لكل مبدع ان يكون حاضرا في جميع المنصات الرقمية الإبداعية.

تؤكد آنا أن دبي ودولة الإمارات بشكل عام، تعزز أهمية ودور وتأثير الفن والإيجابي في مستويات حياتنا ومجالاتها. وقد شاركت الفنانة، أخيرا، في أمسيات ليالي الفن بمركز دبي المالي، ذلك عقب مشاركات سابقة لها في معارض كثيرة، حيث لقيت أعمالها كبير الإقبال، ومن بينها “رجل الظل”، الذي تجسد فيه مجموعة قضايا مجتمعية وفكرية متنوعة، وعلى رأسها قصص البيئة ومسائل الاستدامة وحماية المناخ وصون الكوكب. وتحكي الفنانة عن مشروعاتها وخططها المستقبلية ومشاركاتها: سأشارك في الدورة المقبلة ومن مهرجان دبي حيث سأقدم أعمالا فريدة تمزج بين الفنون الرقمية والواقعية وتحمل رسائل وخطابات على مستوى رفيع. كما أنني أفكر في توسيع مجالات حضوري وأعمالي في دبي وأبوظبي، ودولة الإمارات عموما، ومن ثم إطلاق غاليري (او ورشة فنية)، خاص بي. وهذا طبعا كون الإمارات أصبحت تمثل مستقبل الفن والفنانين في عالمنا..وفيها نبحر في عوالم ومستقبل الفنون الرقمية.

أهمية الفن ودوره الإيجابي في حياتنا

وأما عن اتجاهاتها الفنية و إبداعاتها في مجالات الفنون الرقمية، فتقول: أن أجمع في أعمالي، بين الاتجاهات التعبيرية المعاصرة والسريالية، وتغلب على لوحاتي الاولان الفرحة، كما أنني متعلقة جدا بإبداع شخصياتي الخاصة، التي أحملها رسائل قيمية متنوعة، ومن بينها “رجل الظل” “الحصان الضخم..المبتسم او العابس”..وغير ذلك الكثير. وأما مجالات عملي الفني، فهي متعددة، وتضم النحت والرسم والفن الرقمي، والمفاهيمية والأن أف تي..وغير ذلك، أي بمعنى أدق: انا فنانة شاملة أتخصص في عدة حقول.

تنوي آنا آتشيك، المقيمة في تايلاند حاليا، العيش في دبي والإمارات بصفة عامة، في الفترة المقبلة، إيمانا منها بأن هذا التحول، سيرفد ويغني ويعزز قدرتها على تحقيق أحلامها وتجسيد مشروعاتها الإبداعية. وتحكي عن ذلك : أصبح لدي يقين بأن الإقامة في دبي أو دولة الإمارات بصفة عامة، توفر لمبدع آفاق رحبة وخصبة، تمكنه من العطاء الفري والقدرة على إغناء زخم أعماله وتنويعها، وتحقيق الشهرة العالمية، وأيضا القدرة على جعل نتاجه الإبداعي، ركيزة حقيقية لتحقيق المردود المادي والعيش بمستوى جيد جدا.

وطبعا، أنا أعمل مع نيويورك وطوكيو وبانكوك وباريس وبرشلونة، ولكن الجزء الأكبر من أنشطتي ومساهماتي الفنية تتركز في الفترة الحالية، في الإمارات العربية المتحدة، بالطبع و. أنا فخورة جدًا بأن أكون جزءًا من عالم الفن العربي ومؤخرًا حصلت على الإقامة الذهبية في دبي. وأفتخر بهذا الأمر.

وتشرح الفنانة عن عملها الأخير، الذي شاركت فيه بأمسية ليالي الفن في دبي، كما تبين طبيعة أعمالها ومشروعاتها في الإمارات والعالم:

شاركت في “ليالي الفن” 2023، بـ:  10 قطع فنية متميزة. و هذه المجموعة هي عبارة عن استكشاف مخصص لشخصيتي الفنية الرئيسية – “رجل الظل”.  إنه يرمز إلى صورة جيلنا، وهو مثلنا تمامًا، يحب أن يكون في قلب الأشياء، ويستكشف العالم الديناميكي من حوله بشكل دائم. ومع ذلك، فهو يحب أيضًا البقاء في الظل والحفاظ على حياته الخاصة وقيمه، وهو ما يرمز إليه باحتضانه للمجال. وقد حصلت المجموعة على الكثير من ردود الفعل الإيجابية من هواة الجمع ومحبي الفن في دبي وحققت مبيعات جيدة.

الإمارات تعزز أهمية الفن ودوره الإيجابي في حياتنا

وفي الوقت الحالي، أنا أشارك في مشروع رقمي كبير في أبو ظبي مع فنان مشهور جدًا، وهو فيليب كولبيرت، حيث سأقدم عالمي الفني والذي هو من مخيلتي الفنية، ضمن حقل الفضاء الرقمي. ويمكنك أيضًا مشاهدة أعمالي الفنية الكبيرة التي عنوانها “التركيز” مع نمط الحصان النابض بالحياة، في مطار أبو ظبي، حيث اقتنتها “الاتحاد للطيران” وضمتها إلى مجموعتها الخاصة بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها.  وفي دبي، ستتوافر أيضًا إبداعات فنية جديدة لي في مركز دبي المالي العالمي ..وسيجري  الكشف عن جميع تلك  التفاصيل في وقت لاحق.وأما على صعيد مشروعاتي الفنية والمجتمعية العامة، فأن منهمكة حاليا بإعداد مشروع خاص لتعليم الأطفال في عالمنا، سيعمل على رفع مستوى خيالهم وقوة الدافع لديهم بتأثير الميكانيكا التفاعلية الفنية. أحلم بتوسيع نطاق هذا المشروع وإتاحته لجمهور كبير.

 

 

 

Leave a Comment