منوعات

الفنانة البريطانية توما ستينكو في فنون العالم دبي 2023

الفنانة البريطانية توما ستينكو

الفنانة البريطانية توما ستينكو في فنون العالم دبي 2023

 ليس هناك من صنف أو مساق إبداعي أبلغ وأكثر تأثيراً  من الفن، في تمهيد دروب لقاء الحضارات ونشر أعطار المحبة الإنسانية وترسيخ تقارب الشعوب، حسب ما ترى الفنانة البريطانية، توما ستينكو، والتي تؤكد أن ذلك السحر الخاص للفن يبدو متميزاً وفريداً بقدراته ضمن واحة ومناخات دبي، الحاضرة الإبداعية العالمية الأخاذة، والتي جذبتها، كما تقول، إلى أقصى الحدود، بفضل ما تحوزه من مفردات وسمات إبداع متألقة، ولاحتضانها ثقافات العالم، ولاحتفائها بالتنوع الحضاري، ولترسيخها دعائم الأخوة الإنسانية.

إذ جعلتها هذه العوامل والحقائق جميعاً، حريصة على أن تتحين أول فرصة ممكنة لتشارك في برامج دبي الإبداعية وبمعارضها الفنية الشهيرة، حيث تكلل سعيها، بنهاية المطاف، في نجاحها بالمشاركة بمعرض ” فنون العالم دبي 2023 ، الذي ينظم بين 9 و12 مارس الجاري،  لتنثر توما عبر معرضها فيه، المقام تحت عنوان “لون الحب”، والمقدم من قبل غاليري كاترين ليفين بإنجلترا، ألق المحبة الإنسانية، من خلال لوحات تشكيلية تجريدية تعزف ألحان ثيمات وقيم حياتية عنونتها الفنانة، وطبقا لتعبيرات كل لوحة، بالتالي: “العاطفة” ، “اللمس” ، “أنفاس الربيع”. وتشرح توما تفاصيل ومضامين لوحاتها تلك: إن مجموعة لوحاتي هذه، ثرية بالأحاسيس والمعرفة الخالدة المجردة والوضاءة التي  يقودها حب خالص لا تزويقات فيه، يجعلنا نرى العالم بطريقة مختلفة وعميقة جدًا ومتعددة الأوجه. إنها لوحات تحاكي وتماثل جوهر دبي ودأبها في السعي لتكريس المحبة والخير والجمال.

الفنانة البريطانية توما ستينكو

عوالم وشغف

تعيش توما ستينكو، المولودة في جورجيا،  بين لندن وموسكو، وهي تنظم منذ سنوات عديدة، معارض في أوروبا وآسيا. وقد أتقنت أبجديات وروح الفن وركائزه، من خلال صقلها لموهبتها الفنية التي تمتلكها منذ الطفولة،  بالدراسة الاكاديمية التخصصية في كلية سان مارينيز في لندن قبل 15 عاماً، حيث استقرت عقبها بإنجلترا وأسست غاليري خاصاً بها هناك. وتسرد توما حكايتها وملامح نهجها :

لا تنضب ينابيع الشغف بالرسم في دواخلي. إنه أداتي التعبيرية الأولى عن قيمة الحب وأهميته. فأنا أرسم لأحتفي بجمال الحب في عالمنا، ولأترجم الرسالة الأسمى للفن. وقد بدأت بإنتاج لوحاتي الاحترافية، قبل 6 سنوات بالتحديد. وأستمد موضوعاتها من الواقع ومن معين ذاكرتي ومن اطلاعي المستمر ومن قراءاتي ومن معايشاتي ومن احتكاكي بالآخرين. كما أحب أن أرسم مفردات الطبيعة وعناصرها. وأنا متعلقة جدا، حاليا، برسم الأحصنة وتجسيد جمالياتها.

الفنانة البريطانية توما ستينكو

قريباً..”غاليري توما بدبي”

فرحة كبيرة تغمر قلب وروح توما ستينكو لمشاركتها بمعرض “فنون العالم دبي”، إذ إنها الأولى لها في هذه الحاضرة العالمية وفي دولة الإمارات الرائدة في حقول الفكر والثقافة. وهي تلفت إلى أنها تعتزم أن تفتتح في دبي، “مدينة الأحلام” كما يسميها ابنها، غاليري خاصا بها، خلال الفترة المقبلة. وتتابع :

إن من يمتلك ناصية الإبداع والثقافة، لا بد وأنه سيقود العالم ويتحول إلى المركز الأساسي الفاعل والمحرك والموجه فيه، وهو ما ينطبق تماماً على دولة الإمارات التي نجحت في جعل الثقافة والفن، خياراً ونهجاً حياتياً يلوّن كل مسارات وتوجهات العمل والتطور التي تخوضها. واللافت أن الإبداع بأشكاله ومدارسه، لا ينفك يبتكر ويجدد في أحضان دبي ضمن دولة الإمارات، في رسمه لخريطة التفرد والابتكار، الامر الذي يؤهل المدينة لأن تكون مركز العالم الإبداعي والثقافي، بجدارة.

ولهذا كله، وفي ضوء مكانة دبي العالية الشأن في مجالات الإبداع، علاوة عن الجوانب الأخرى، فإنها غدت طموح أي فنان وأديب في عالمنا ليفتتح فيها مقره الخاص أو صالته الفنية صالته الفنية، لأنه عبرها ومنها سيحقق أفضل أوجه الانتشار العالمي، ويطلع على كافة التجارب. وانطلاقا من هذا الأساس، أعتزم أن أباشر تنفيذ خطط ومتطلبات إطلاق الغاليري الخاص بي بدبي، والذي سيكون نافذة أطل منها على ثقافات العالم لأروي حكاية المحبة بأبجديات ألواني وتشكيلاتي.


اقرأ المزيد : الفنانة داريا روسكيك دبي ركيزة لتقارب الشعوب

Leave a Comment