أكدت المؤثرة الجزائرية سهام بشرى بلخوش أن صناعة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي لم تعد مجرّد وسيلة للترفيه أو البحث عن الشهرة، بل أصبحت مسؤولية أخلاقية تجاه الجمهور الذي يتابع ويستهلك هذا المحتوى بشكل يومي.
وقالت بلخوش إن منصات السوشال ميديا تحولت إلى “منبر يومي” يجتمع فيه الكبار والصغار، وهو ما يفرض على صناع المحتوى أن يقدّموا موادًا تليق بالقيم الإنسانية والأخلاقية، مضيفة: “حين نُدرك أن بين متابعينا أطفالًا ونساءً ورجالًا من مختلف الأعمار، ندرك أن أي كلمة أو صورة أو فكرة ننشرها قد تؤثر في وعيهم وسلوكهم”.
وشددت على أهمية أن يحمل المحتوى رسالة واضحة وقيمة مضافة، سواء في مجال التعليم أو التثقيف أو الترفيه الهادف، موضحة أن الجمهور بات أكثر وعيًا، ويستطيع التمييز بين ما هو فارغ وما هو ذو معنى.
وأشارت بلخوش إلى أن بعض صناع المحتوى يلهثون وراء الأرقام والانتشار السريع، على حساب المضمون، معتبرة أن هذا الاتجاه قد يحقق شهرة لحظية لكنه يفقد صاحبه المصداقية على المدى الطويل، مضيفة: “المحتوى الذي يراعي القيم الأخلاقية ويضيف شيئًا لحياة الناس هو وحده الذي يبقى ويُحدث أثرًا حقيقيًا”.
واختتمت حديثها بدعوة المؤثرين إلى التفكير في أثر كل منشور قبل نشره، قائلة: “مهمتنا أن نكون قدوة، وأن نستثمر هذه المنصات لصناعة وعي أفضل، بدلًا من أن نكون مجرد موجة عابرة”
Leave a Comment