احتفاء بعيد اتحاد دولة الإمارات الـ 54، نُظمت احتفالية نابضة بقيم ومنارات ورؤى مؤسسي دولة الإمارات وقادتها الأكارم، بموازاة عبق التراث الإماراتي، أمس (الأحد 30-11-2025)، في فندق زعبيل هاوس –الجميرا، الغاردينز بدبي- ذي اونيكس تاور، تحت عنوان “الوفاء لأهل الوفاء”، وذلك بحضور مصمم علم دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله محمد المعينة، وكوكبة من المسؤولين وعمداء الكليات ورجال الأعمال والفنانين والشعراء والإعلاميين.
اشتملت الفعالية على مجموعة من الفقرات الرئيسية، الفنية والموسيقية والتراثية، وكان من بين أبرزها عروض وأداءات فنية تراثية إماراتية قدمتها فرقة “الشرقية” بقيادة جميع الظنحاني، إضافة إلى معرض فني ضخم، تضمن 54 لوحة متنوعة، تروي من خلال تشكيلات فنية بديعة وروائع عديدة في فن الخطر العربي، ملامح تميز رؤى وإنجازات قادة الإمارات الأكارم، عارضة بشكل رئيسي لفرادة حكمة وشيم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان، والشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراهما، وكذلك قيمة وأدوار تميز حرص ووفاء ودأب إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات كافة. كذلك تعكس اللوحات ملامح وقبسات متميزة من إنجازات دولة الإمارات وبرامج عملها الملهمة في حقول العلم والاقتصاد واستكشفا الفضاء والاستدامة وبناء دعائم التطور والاستعداد للمستقبل. كذلك تضمنت الفعالية باقات متنوعة من القصائد التي تسرد حكايات تميز وإلهام دولة الإمارات ومنجزات ورؤى قادتها الملهمة. وذلك إلى جانب معرض تراثي يعكس غنى وقيمة تراث وثقافة الإمارات، وأوبريت خاص يروي قصة أمجاد دار زايد وسيرة تبوؤها أعلى المراتب في حقول العمل والنجاح المتعددة، وفي ميادين الخير ونشر السلام.
لوحات وقيم
تحكي لوحات المعرض الذي شكل جوهر الفعالية، عظمة فكر زايد وراشد، اللذين أسسا دعائم دولة الخير والتميز والعلم والإنجاز. إذ تعكس هذه اللوحات التي أبدعها مجموعة من أبرز الفنانين العرب، قيمة أعمال القائدين المؤسسين، وجدوى وأدوار ما رسخاه في مجتمع الدولة ومؤسساتها ونهوجها، وكيف أسهم ذلك في جعل الإمارات منارة عالمية يحتذى بها وتلهم وتعلّم وتقود الجميع في المعمورة، ضمن مجالات الابتكار والعمل والخير كافة. وتعرض لوحات المعرض لهذه الركائز المفصلية التي أسست لريادة الإمارات، من خلال تشكيلات فنية بديعة متناسقة تجسد أقوال القائدين المؤسسين، طيب الله ثراهما، بجانب تركيزها على تبيان وتوضيح الدور الجوهري لرؤى وأفكار وقيم وطموحات قادة الدولة، من بعدهما، وتكاتفهم وتعاونهم وصدقهم في العمل لأجل سعادة وهناء وتطور شعبهم وجميع المقيمين في الإمارات، وذلك خاصة في ضوء قيم ومناهج ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واللذين لا يدخران أية جهود وإمكانات في سبيل تقدم الإمارات وسلام وأمن وتناغم وتواصل مجتمعات البشرية جمعاء. كما تبرز اللوحات، وعبر ما تتضمنه من أقوال لقادة الدولة تتجسد ضمن قوالب فنية شيقة جاذبة، الحرص والالتزام النوعي والدقيق من قبل قادة الإمارات، على إعلاء رايات الخير والعلم والمعرفة والتسامح والتقدم وإعلاء القيم الإنسانية ونشر السلام في المعمورة. وتركز مجموعة متفردة بين مجموعة اللوحات، على عكس أهمية الوصايا العشر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بأسلوب متميز بديع يروي تميز وفرادة الذخائر والكنوز والأنوار العلمية والمعرفية والقيمية والعملية والإدارية والفلسفية والحكمية والجمالية والاقتصادية والثقافية، التي تنطوي عليها هذه الوصايا، مبينة، في الوقت ذاته، جدارتها في أن تكون دستوراً ملهماً يجدر أن تقتدي وتأخذ به جميع دول العالم، لتستطيع تعزيز خير ورفاهية وسعادة البشرية، وتجويد أسس ومناهج الإبداع في مجالات العمل الحكومي .
بلد الخير والإبداع والتسامح
وأكد يونس بوحسون رئيس مجلس إدارة مجموعةً شركات اونكسلاين، المنظمة للفعالية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، باتت نبراسا وكوكبا منيرا في عالمنا، إذ تتعلم منها وتستلهم تجاربها كافة الشعوب وأكثر الدول تقدما، فهي دولة شعارها الخير وهدفها التطور والسلام والتعايش والتسامح.
وتابع: ولهذا، فإن الاحتفاء بعيد اتحاد هذه الدولة الغالية، لهو احتفاء بخير البشرية جمعاء، ولهو احتفاء بالنور والمحبة. إنها بلدنا الثاني، بكل ما للكلمة من معنى، ففيها ينعم الجميع بالخيرات، وفي ظلالها تتعايش الأقوام والشعوب، وفي مدنها صنع جميعنا قصص نجاح أصبحنا نفاخر بها في العالم أجميع، أنها نمت وانطلقت من دار زايد. إن هذه الاحتفالية أردتها عنوان وفاء وتقدير لدولة الخير والإنجاز، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهتدي بفكر زايد وراشد، وتجده على الدوام، لنصرة الحق والجمال والعدل، في الأرض قاطبة، بفضل رؤى وسياسات ومناهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ومعهما جميع حكام وقادة دولة الإمارات الأكارم.
وختم بوحسون : إن المعرض الذي يتضمنه هذا الحدث، يسرد بأسلوب جاذب أهمية ما بناه ورسخه، مؤسسا الدولة، طيب الله ثراهما، من مفاهيم وركائز بناء ونجاح ولحمة وطنية وقيم إنسانية، إلى جانب الفكر النير والخير لجميع قادتها الأماجد.
إنه بطاقات شكر للإمارات وقادتها وأبنائها، وذلك في عيد الدولة الـ 54، ممهورة بأبجديات الفن، تبين، وفي الوقت نفسه، أهمية أقوالهم ومناهجهم وسياساتهم بوصفها دساتير عمل وخرائط طريق، نموذجية، جدير بالبشرية أن تقتدي بها.

Leave a Comment